بقلم شادي طلعت .. أيمن نور يجيب ..الديمقراطية هدفي و من أجلها سأقاتل حتى آخر نفس

أيمن نور يجيب ..الديمقراطية هدفي و من أجلها سأقاتل حتى آخر نفس

سأظل أدفع ثمن الديمقراطية حتى و إن كلفني الأمر حياتي .
كافة المحافظات جاءت إنتخابات الهيئة العليا بقوائم مختلفة يوم إنتخابات الهيئة العليا 30 إبريل 2010 و لم يكن هناك قائمة واحدة .
إلتزامي بتطبيق آليات الديمقراطية يمنعني من إقصاء أي شخص يعارضني و أنا ممن يعززون ثقافة الإختلاف و قبول الرأي الآخر .
لو إجتمع الشعب على مرشح واحد لكنت أول المصوتين له ، و سأنزل إلى صفوف الناخبين .
حزب الغد هو الأقوى على الساحة السياسية بدليل الحراك الموجود و الذي يدل على وجود ديمقراطية بدون سقف يحد من آدائها .
ليس لي خصومات مع أحد داخل الحزب و لا أحمل ضغينة لأحد حتى و إن قابلني البعض بعكس ما أضمر له من خير .

أجاب د. أيمن نور على اسئلتي بعدما كتبت مقالين الأولى بعنوان " الوجه الآخر لأيمن نور .. وجه لم أكن أعرفه" و الثاني "أيمن نور يقصي معارضيه.. فماذا سيفعل لو كان رئيساً للجمهورية" ، و قد وجهت للرجل أسئلة حول سياساته و رؤيته للديمقراطية التي يطمح إلى تطبيقها ، و أيضاً عن قائمته في إنتخابات الهيئة العليا لحزب الغد و عن إقصائه لمعارضيه ، و الواقع أنني توقعت أن يلتزم الصمت ! إلا أنه قد أجابني :

بداية قال أن تأخره في الرد نظراً لأن من قام بتوجيه الأسئلة هو أحد أبناء حزب الغد ، و إلا لكان رده سريعاً ، أما و أن يكون من ينتقد أو يسأل واحداً من أعضاء حزب الغد فإن الأمر بحاجة الى التريث لإمتصاص أي غضب يكون قد نشأ نتيجة فهم خاطئ لبعض الأمور أو فتنة أحدثها البعض خاصة و أن إنتخابات الهيئة العليا للحزب لم تنهي ! إلا أنه في النهاية يوجد حزب يجمع كل أبناءه تحت مظلة واحدة و من خلاله تتصافى النفوس لأن الهدف في النهاية واحد و هو المصلحة العامة للوطن .

أما عن سؤال / حول قيام أيمن نور بعمل قائمة لمرشحي الهيئة العليا لحزب أجاب قائلاً :
لقد جاءت جميع المحافظات بقوائم مختلفة عن بعضها البعض يوم إنتخابات الهيئة العليا لحزب الغد و كانت كل محافظة تحمل قائمة خاصة دون أن ترتبط بقوائم المحافظات الأخرى ، و وجود أكثر من قائمة أمر ضروري نظراً لترك حرية الإختيار للناخبين دون توجيه أو ترغيب من شخصي أو من غيري ، و بالتالي لم تكن قائمة واحدة ! و هو ما يعني نزاهة إنتخابات الهيئة العليا لحزب الغد و خلوها من أي وعود أو رشاوى إنتخابية .

و عن سؤال / أي أنواع الديمقراطية تريد أن تعممه و أن يتعلمه أعضاء حزب الغد أجاب :
الديمقراطية التي أتمنى أن تسود حزب الغد و الوطن هي الديمقراطية التي تعطي الحق في الإختيار بإنتخابات حرة و نزيهة دون توجيه أو ضغط أو تزوير أو رشوة أو خلافه ، أتمنى أن تتاح حرية الرأي و التعبير و قبول الرأي و الرأي الآخر ، و أنا من قبل دفعت الثمن نظراً لأنني طالبت بالتغيير من أجل الديمقراطية ، و لا زلت أدفع الثمن حتى الآن ، و لا أنكر أن هناك حالة جدل و حوارغير مسبوقة داخل حزب الغد ، و لكني سعيد بها فهي تطور طبيعي للديمقراطية التي نحاول إستخلاصها شيئاً فشيئاً بعد عدة عقود من الزمن ، و أؤكد أنني مستعد لدفع ثمنها حتى آخر يوم من عمري فالديمقراطية هي الأمل الذي كرست له حياتي .

و عن سؤال / حول إقصاء المعارضين من حزب الغد رد قائلاً :
ما حدث بلجنة حزب الغد بالإسكندرية بخصوص أحد شخصيات الحزب و المطالبة بإحالته للتحقيق تعود إلى قضية داخلية خاصة بلجنة الإسكندرية نشأت بعد إنتخابات الهيئة العليا يوم 30 إبريل 2010 ، و من قام بإثارة القضية هم أعضاء لجنة الحزب بالإسكندرية ، و لا يوجد بيني و بين هذه الشخصية أي خلافات ! حتى و إن ذكر بعض الأعضاء نقاط خلاف سابقة مع هذه الشخصية ، إلا أنها لم تكن سبباً في طلب الإحالة إلى التحقيق ، كما أنني لا أملك موقع داخل الحزب يمكنني من إحالة أي عضو للتحقيق فمنصبي في حزب الغد هو منصب أدبي لا أكثر ، و أريد أن أؤكد أن سياسة الإقصاء مرفوضة و قد حدثت بيني و بين بعض الأعضاء مشادات كانت تستوجب العقاب إلا أنني لم أسعى إلى الإقصاء بطلب الفصل مثلاً لا سمح الله ، فإقصاء المعارضين أمر لا يتفق مع كوني أحد دعاة الديمقراطية ، و قد عانيت أنا شخصياً من الإقصاء نتيجة كوني أعارض ، فكيف أكون ظالماً و أنا من ذاق الظلم سابقاً !؟

و عن سؤال / ترشح البرادعي لرئاسة الجمهورية و مدى إحتمالات دعمه داخل حزب الغد و دعمه من أيمن نور أيضاً قال :
الدكتور البرادعي رجل له قيمة وطنية كبيرة لا ينكرها أحد و لا نختلف عليها ، و في حال ترشحه للرئاسة فإنه بالتأكيد سيكون إثراء للحياة السياسية و هذا أمر لا جدال فيه ، و لكني ملتزم بما يمليه علي حزب الغد في هذه المسألة فلو رأي الحزب ترشيحي لإنتخابات الرئاسة فسألبي النداء و إن رأى الحزب خلاف ذلك و دعم الدكتور / البرادعي فسأكون أول المصوتين له في صناديق الإقتراع .

السيدات و الساده كانت هذه ردود الدكتور / أيمن نور على ما طرحته عليه من أسئلة سابقة ، و الواقع أن الرجل لم يطلب مني النشر إذ أنه رأى في إثارة الأسئلة و عمل حالة من الحوار الموضوعي إثراء للحياة السياسية سواء داخل الحزب أم خارجه .. و لكني إعمالاً لحق الرد أقوم بنشر ما قاله لي رداً على ما كتبت من قبل .

و في النهاية أقدم تحياتي لحزب لغد و أعضاءه و تحياتي للدكتور / أيمن نور .

شادي طلعت